الثلاثاء، فبراير 19، 2008

ارجعى بقى

عارفه.. نفسى اقولك وحشتينى.. و تحسينى.. نفسى اقولك ضمينى.. تسمعينى.. نفسى احكّى معاكى..و تريحينى.. نفسى تشوفى ابنى و هو بيكبر فى بطنى يوم بعد يوم.. اطمن على مراة ابنى و هى عندك بتكبر يوم بعد يوم.. مش احنا اتفقنا نجوز ابنى لبنتك.. فاكرة؟..


فاكرة لما كنتِ تبقى عايزة تحكيلى على حاجه كنتِ دايماً تقوليلى حاحكيلك بشرط ماتزعقيش.. الوحيدة اللى كانت بتقولى فى وشى انى جامدة و مع ذلك بتحبنى.. فاكرة لما كنت بتقوليلى نفسى اجيب سبع عيال و تقعدى تتخيلى كل واحد حيطلع ايه و شردتيهم كلهم.. فاكرة لما كنا بنقعد نتخيل اننا بنقدم برنامج واحنا قاعدين بعد الدرس.. لسه نفسك تعملى اعلانات ام بى سى 4..


عارفه انى كل ماروح المعادى بفتكر كل مكان روحناه مع بعض.. تعرفى ان المول من غيرك بقى طعمه غريب.. و اللمه مع الشله طعمها مر.. حتى دخولى بيتكم بقيت احسه وضع مش صح.. و لما باشوف صورنا بتوجع قوى..


كتير باقعد افكر طيب هو انا ممكن اخد اول طيارة و اجيلك اسلم عليكى و احضنك فى المطار حتى و بعد كده اخد اول طياره نازله على مصر و ارجع تانى.. باحس كتير انى بس عايزه اشوفك قدامى.. او افتح الباب الاقيكى داخله عليه و جايه تقعدى معانا زى ما كنتِ دايماً بتعملى.. عارفه لما اخواتك بييجوا ببقى مش عايزه اقفل الباب وراهم يمكن تدخلى معاهم..


على قد ما كنت مبسوطه و انا بشترى اول حاجه لابنى على قد ما كنت مفتقداكى قوى اليوم ده.. مش متخيله و لا متقبلة انك مش حتكونى معايا يوم الولادة.. طيب مين اللى حيشيل ابنى اول ما يجى و يرقيه.. و مين حيقعد يناكفنى و انا بختار الاسم.. و مين حيختار معايا فرش اوضته و الوانها.. مين حيحلم معايا حيطلعوا ايه.. مين حيعيش معايا التجربة دى قبل ما تخلص..


احنا جربنا مع بعض كل حاجه قبل كده بس كل اللى بيحصل دلوقتى جديد علينا و كنت محتاجه اعيشه معاكى.. زى ما انا عارفه انك نفسك تعيشيه معايا.. مش قادرة اقولك ارجعى و عيشى معانا هنا علشان مش عايزه اظلمك او ابعدك عن جوزك و حياتك.. بس حاجه واحده ح اقولهالك.. انا بجد مفتقداكى


نفسى احضنك..

وحشتينى..

الخميس، فبراير 14، 2008

الغربة.. فى سريرى

اتجنب تلك اللحظه منذ الصباح.. لحظة استعدادى للنوم.. لحظة شعورى بالغربة فى سريرى.. فالليلة لن اشعر بذلك الدفء الذى يضفيه قلبك فى ليلة شتوية كهذه.. ولن اشعر برقتك فى ايقاظى صباحاً لأذهب لعملى.. و لن تسنح لى الفرصة لمشاهدة وجهك و أنت نائم كلما تقلبت.. الليلة فقط عرفت شعور كل زوجة يضطر زوجها لتركها و السفر للعمل.. صحيح هى ليست أكثر من ثلاثة أيام إلا أنى بدأت انتظر وصولك منذ لحظة رحيلك.. اعلم انك نائم الأن و لا استطيع ايقاظك و لكن أتمنى لك حبيبى نوماً هنيئاً و أتمنى لنفسى الصبر على هذه الايام حتى عودتك..

حبيبى.. انتظرك بفارغ الصبر

الأربعاء، فبراير 06، 2008

الموت.. لحظه..


اجلس أمام الحروف لا أعرف أى من تلك الحروف الكثيرة سأختار لأبدأ به كلماتى.. و أجد أنه من المناسب فى هذه الظروف الأن أن اختار أول كلمة و هى "الموت".. هى صحيح كلمة صغيرة تتكون فقط من ثلاثة أحرف إلا أنها تحمل الكثير فى طياتها.. فبالنسبة للبعض "الموت" لحظة.. و لأخرين " الموت" عدة لحظات مركبة و معقدة تربكنا و تشعرنا بالشلل التام فى مواجهتها.. و كيف نواجه ما لا نستطيع السيطرة عليه.. قد نتحكم فى أفراحنا و احزاننا.. لكن "الموت" فلا.. لا نملك إلا أن نجلس و نشاهده و هو يأخذ من يريد و قتما يحين الأجل.. قد يكون قريب أو بعيد.. قد تعرف مسبقاً.. أو تندهش لظهوره المفاجئ.. و لكن الخوف كل الخوف من ألا تندهش.. لماذا لم اعد اندهش كما كنت من قبل.. لماذا اترقب وجوده فى أى وقت ليأخذ أى شخص سواء كان عزيز أو شخص عادى..لماذا افتقد توقف انفاسى للحظات و متابعة دقات قلبى المتسارعة لمجرد سماع أن أحد ما أجله قد حان..


أيها "الموت" أترقبك.. أراك تجلس بجوار بعض الأشخاص المقربين لى تنتظر أن يحين الوقت.. أعرفك جيداً و أراك و لكن لا أملك أن اتناقش معك فى أن تتركهم لبعض الوقت.. فأنت أيضاً مثلى لا تملك إلا الانتظار.. أحياناً تأخذ من هو قريب إلى قلبى و أحياناً تأخذ من هو قريب فعلاً و لكن بحكم الظروف.. قد تأخذ فرد من أفراد عائلتى فيهتز البنيان و أحياناً أخرى تأخذ من لا يهز البنيان و لكن يهز الكيان..


أفضل ألا اندهش لسماع اسمك.. و لكن يخيفنى ألا أخاف.. يخيفنى أن اتعامل معك ببرود تام حتى أنى من الممكن أن أذهب معك لبيوتهم الجديدة.. بيوتهم التى لا رجعة منها.. هى مجرد مساحه صغيرة لا تحتوى إلا أجسادهم و سرعان ما تبلى هذه الأجساد لتصير تراباً يمتزج بتراب الأرض.. اتعجب لتعاملى معك بهذه المنطقية مجنبه تماماً أحاسيسى و مشاعرى.. و لكن لا أخفى عليك سراً أنه حينما تأتى لأخذ أحد المقربين إلى قلبى اغضب منك.. و لكن سرعان ما يصفو قلبى من هذا الغضب و يبقى لى ألم الفراق..


عرفت الأن فقط لماذا لا أخاف منك أيها "الموت".. لأن أفعالك و مواقفك معى لا تخيفنى.. إنما يخيفنى " الفراق".. يخيفنى أن أحاول محادثة من أحب فلا أجده.. أو استشارة من أثق به فأجده و قد رحل.. سماع صوته.. رؤية وجهه.. مشاركته ضحكه.. أو حتى أمسح عنه دموعه.. و لكن لا أستطيع.. هذا هو ما يخيفنى.. الفراق.. و لكن أنت أيها الموت فأنت مظلوم.. و لكن إن كان هذا سيواسيك فاعلم أننا سرعان ما ننسى أنك السبب و لا نتذكر إلا الفراق.. ننسى ان " الموت" قد أخذ من نحب و نبقى مع ألم "الفراق"