تتسارع فى رأسى هذا الصباح الكثير من الموضوعات.. و لكن هذا حالى يومياً بمجرد ركوبى المواصلات فى طريقى للعمل.. فمجرد النظر إلى وجوه الناس فى الشوارع يجعلنى افكر فى حالهم و حال الكثيرين.. و لكن اليوم قررت التخلى عن كل هذه الموضوعات و التفكير فى شئ واحد قد يأخذ كثير من اهتمام الشعب اليوم و هو "حدث فى 2007" و "يا ترى 2008 مخبيلنا ايه"..
مررت على كشك الحاج سعدنى "الله يرحمه" (فقد رحل منذ أيام مع رحيل هذا العام ) و قررت شراء أكثر من جريدة و طبعاً رسيت على شراء جريدتين فقط هما "الدستور و المصرى اليوم" . و لكن و قبل أن اشرع فى قرأتهم وجدت الكثير من الأحداث تملأ رأسى بدون الاطلاع على ملخص العام فى أى من الجرائد.
فكسائر الاعوام مر عام 2007 و قد حمل فى طياته الكثير من القتلى.. و المعذبين.. و المشردين.. و المسجونين.. و الباحثين عن لقمة العيش " وللأسف مالقوهاش".. و المنكوبين.. و و و .. إلى اخره.. و لكن الغريب اننا لم نسمع مثلاً عن احد الأغنياء و قد اشهر افلاسه لأن حال و اقتصاد البلد "مايل" و لا يشجع على الاستثمار و لكن و على العكس تماماً نرى انه كلما زاد فقر الناس الغلابة و زادت همومهم "و هى الحاجه الوحيدة اللى بتزيد عند الناس دى" زاد معها غنى الكثير و الكثير من الناس اللى ربنا فاتح عليهم.. هى صحيح أرزاق لكن ازاى..
ازاى يكون فى بلد واحدة نوعين من الناس.. ناس كل أمورها متسهلة و ماعندهاش أى مشاكل بل بالعكس مشاريعهم بتنجح و بيسافروا يصيفوا فى اوروبا و الدول المتقدمة "ده مش حسد و لا نق.. دى دهشة من حال البلد" و على صعيدٍ اخر " كلغة الاخبار" نجد الناس الفقرا يعانوا يومياً لمجرد رغبتهم فى شراء رغيف عيش مايكونش وشه لازق فى قفاه.. أو لركوب اتوبيس لا يقف فى المحطات و إن وقف لا يجدوا مكان حتى للوقوف.. و ابناءهم يا عينى المكدسين فى الفصول.. و المدارس اساساً غير قابلة للاستعمال الآدمى.. و قطارات بينزلوا منها نص سوا ده إن نزلوا من اصله.. و عماراتهم بدون سابق انذار تقع على دماغهم و دماغ اللى خلفوهم.. و شبابهم اللى مش لاقى حتى شغلانه فى الفاعل و غيرهم قاعد على مكاتب مابيعملش اى حاجه و مستنى اخر الشهر بس علشان يقبض و يصرفهم على ..... بتاعته " ماتفهمونيش غلط اقصد (البنت) بتاعته"
ده غير الكثير اللى أُفضل ألا اتطرق اليه لاننا ان شاء الله "ابقى قابلنى" حنرمى كل المشاكل دى ورانا و نفكر فى اللى جاى و اللى مستخبيلنا فى 2008.. لأنه لو ماحصلش حاجه تعدل فعلاً حال البلد دى "كلام كل سنة" يبقى نقول على مصرنا الحبيبة يا رحمن يا رحيم.. و إن كنا قد بدأنا بالفعل فى سماعها..
أعجز عن الاستمرار أكثر من ذلك فى سرد أحداث عام مضى.. و اترككم و اترك نفسى لتصفح الجرائد فى أخر يوم من هذا العام المنصرم املاً فى استكمال الحديث بعد الاطلاع على ملخص ما حدث فى 2007.. ده لو ماجاليش شلل رباعى بعد الانتهاء من القراءة..
كل سنة و انتم طيبين و بصحة بمب علشان تستحملوا أحداث 2008