الثلاثاء، أبريل 22، 2008

رداً على فجر


رداً على تعليق "فجر"
اشكرك على ذوقك و امانتك.. لكن انا الصراحة مش شايفه أى مشكلة من ان كذا واحد يبقى عنده نفس الاسم.. و شايفه كمان ان بما انى "حره" فإنت كمان حره فى انه يكون لمدونتك نفس الاسم.. و بعدين ما تقلقيش لا انا ولا انت اللى مستخدمين الاسم ده لوحدنا فى اكتر من مدونه لها نفس الاسم..

انا حاولت ادور على مدونتك علشان اقرا كلامك لكن للأسف ماعرفتش انت مين فيهم.. على العموم اشكرك على زيارتك مدونتى و على تعليقك الرقيق.. و سعيده جداً بدعائك ليه و ياريت تفتكرينى تانى فى دعائك.

ملحوظه: اضطررت الى اللجوء للطريقه دى فى الرد عليك لان صفحة التعليقات مش راضيةتشتغل عندى مش عارفه ليه.. و زى ما قلت حاولت اوصلك لكن عجزت

الاثنين، أبريل 14، 2008

زائد عن الحد

مع تقدم الزمن تتقدم أعمارنا.. و مع تقدم أعمارنا يتطور فهمنا لأنفسنا.. حتى و إن كنا قد اكتشفنا مسبقاً بعض المميزات أو بعض العيوب التى قد تميز شخصياتنا.. إلا أننا مع تقدم العمر عام بعد عام تتأكد لنا ماهية هذه الشخصية.. بقوتها و ضعفها.. و مع مرور الوقت كنت قد اكتشفت أنى قد اشعر بالآخرين بدون حتى أن اتعامل معهم.. هو ليس كأى نوع من أنواع القدرات الخاصة.. هو مجرد احساس.. قد يأخذ البعض رأيى فى شخص ما بمجرد النظر اليه.. فهناك من ارتاح لهم و هناك من اشعر انهم غير مريحين أو ان هناك شئ غامض فى شخصياتهم..

كنت حتى فترة معينة احب هذه الميزه و هذا الشعور.. ان تشعر بالآخرين.. و لكن هذا مع ناس اراهم للمره الأولى أو مع أناس لا يهمنى امرهم.. لكن حينما تتعلق هذه الاحاسيس بمن اعرفهم جيداً أو بمن اعيش معهم بصفة دائمة.. هنا يأتى عنصر القلق و الانزعاج و قد يظهر عنصر الألم فى بعض الأوقات..

كانت هذه الاحاسيس من اهم الاسباب التى قد تعكر صفو مناسبة ما.. كيوم ميلادى مثلاً عندما يحاول أصدقائى مفاجئتى أكون قد احسست مسبقاً بترتيباتهم لهذا اليوم.. و من هنا تأتى عدم مفاجأتى أو حتى الاستمتاع بصنيعهم.. إلا أنى أحاول التظاهر أمام نفسى بأنى لا أعلم شيئاً حتى احصل على المتعة المطلوب تحققها فى يوم كهذا..

الاكثر من هذا انى اشعر بتصرفات الاخرين من لغة جسدهم أو من ردود افعالهم تجاه موقف أو كلمة معينة.. و الابشع و هو ما يؤلمنى اكثر هو انى اشعر بهم عندما يخفون شيئاً عنى.. اعرف ما يخفون و أراه فى اعينهم كلما نظرت اليهم..

كثيراً ما تمنيت ان تختفى هذه الاحاسيس و لكن ارى انى اصبحت لا استطيع التخلى عنها.. فهى بالنسبة لى اصبحت امراً يتيح لى معرفة ما لا يريد الاخرين اطلاعى عليه إلا انى اعرف بطريقة ما.. لا اريد فقدان هذه الاحاسيس و لكن ما أريده حقاً هو ألا اعلم ما يؤذى مشاعرى أو يسيئنى بأى شكل من الاشكال و خصوصاً من المقربين.. المقربين جداً..

الأربعاء، أبريل 02، 2008

فات الكتير


لم يعد الاختباء خلف شال فوق ملابسى أو غيره يجدى نفعاً.. فهذا و إن دل على شئ يدل على أنه لم يعد باقى لك الكثير لتسكن داخلى.. فاقترب موعد انضمامك لى خارج هذا الحيز الضيق الذى ظللت تشغله طوال الثمانى أشهر الماضية.. كل من يعرف انى اصبحت فى الشهر الثامن يندهش "ياه الوقت مر بسرعة" إلا أنى احسست بكل لحظة مرت من هذه الشهور.. لم تتميز بالطول أو بالقصر إلا أنى احسست بها يوماً وراء يوم و اعتقد انى استمتعت بها.. إلا انه هناك بعض الأمور تقلقنى هذه الفترة..


فمع اقتراب موعد الولادة بدأ توترى يزداد ترقباً لهذا اليوم.. لا أريد ان افكر كثيراً فيه إلا انى ادعو الله ان يرزقنى ولادة سهلة و يسيرة.. ليس لأنى خائفة بل لأنى أريد أن أكون واعية قدر الامكان أثناء عملية الولادة حتى اكون أول من تقع عينه عليك.. اعتقد أنه من حقى أن اكون أول من يراك فلقد حملتك بداخلى طيلة فترة الحمل و شاركتك تحركاتك.. و انفعالاتك.. و طعامك.. و انفاسك.. و حتى دقات قلبك.. أريد أن أكون اول من يحملك و يضمك إلى صدره..


أشعر بشيئين متناقضين تماماً هذه الأيام.. أولاً أنى أريد ان أرى وجهك الصغير.. أريد أن أعرف شكلك.. و ماذا اخذت منى و ماذا اخذت من والدك.. إلا انى أشعر انك شبه والدك اكثر.. ثانياً احساس بالضيق و الحزن لأنك ستفارق جسدى.. فلقد اعتدت وجودك بداخلى.. اعتدت ركلاتك و تموجاتك المسائية.. و احساسك بصوت والدك عند عودته من العمل.. و فرحتك حين اشرب الشاى بلبن.. و هدؤك معظم ساعات النهار..


أعلم أنك ستخرج لتشاركنى الحياه.. إلا انى احب مشاركتك جسدى.. ولكن و على كل حال لا يسعنى إلا أن أقول وحشتنى و فى انتظارك