هل حقاً للموبايل هذه الأهمية الكبيرة.. و هل هذا الجهاز الصغير يحتاج منا كل هذا الاهتمام.. و هل بفقدانه أو نسيانه تهتز الدنيا.. أعود للوراء لاتذكر حالنا بدونه و قبل أن نسمع عن هذا الاختراع.. كانت الحياه بسيطه و غير معقده.. سلسه لا تحمل فى طياتها هذا الكم الهائل من القلق عند صعوبة الاتصال بالطرف الأخر.. كنا نتصل ببعض فى المنزل أو العمل أو فى أى مكان به تليفون أرضى.. و لكن بعد غزو هذا اللئيم الصغير بدأ القلق فى ازدياد كلما زاد احتياجنا لمرافقة هذا الشئ طوال الوقت.. حتى وقت النوم.. المهم انه بجوارنا لعل أحد يتصل ليلقى التحيه.. لكن عندما لا نهتم باستخدامه أو حتى بالتواصل بأى وسيلة أخرى تصبح هذه هى المشكلة الأكبر.. و قد يؤدى هذا بنا إلى أعلى درجات القلق.. و من هنا يبدأ الشيطان دوره فى اللعب برؤسنا و مخيلتنا ليصور لنا أبشع الصور.. و يخيل لنا أنه قد حذث مكروه للطرف الأخر لا محاله.. و لكن بعد أن تهدأ الأمور و نطمئن على رفيقنا نعلم حينها أنه ما هو إلا وقت مستقطع لهذا الشئ لإعادة شحنه.. أى كالاستراحه من أى عمل لاحتساء كوباً من الشاى.. و لكن بأى حال من الأحوال ليس له الحق فى أن يغزو حياتنا بهذا الشكل الفظيع.. فيجب أن يكون لنا وقفه مع أنفسنا قبل أن يكون لنا وقفه مع الموبايل
قلقتنى لدرجة إنى كنت حاموت
هناك 3 تعليقات:
بارك الله فيكى
سعدت باكتشاف مدونتك
وارجو ان تقبلينى صديقا للمدونة
تحياتى
مدونتك ظريفة و خصوصاً الرباعيات.. أهلاً بك
well i have learned to master the beast, to an extent.
you see i found out that there exists a button when you press it for a certain time it just turns the device off.
I am now back to my human form and even ejoy time when my mobile is off.
إرسال تعليق