الأربعاء، أبريل 02، 2008

فات الكتير


لم يعد الاختباء خلف شال فوق ملابسى أو غيره يجدى نفعاً.. فهذا و إن دل على شئ يدل على أنه لم يعد باقى لك الكثير لتسكن داخلى.. فاقترب موعد انضمامك لى خارج هذا الحيز الضيق الذى ظللت تشغله طوال الثمانى أشهر الماضية.. كل من يعرف انى اصبحت فى الشهر الثامن يندهش "ياه الوقت مر بسرعة" إلا أنى احسست بكل لحظة مرت من هذه الشهور.. لم تتميز بالطول أو بالقصر إلا أنى احسست بها يوماً وراء يوم و اعتقد انى استمتعت بها.. إلا انه هناك بعض الأمور تقلقنى هذه الفترة..


فمع اقتراب موعد الولادة بدأ توترى يزداد ترقباً لهذا اليوم.. لا أريد ان افكر كثيراً فيه إلا انى ادعو الله ان يرزقنى ولادة سهلة و يسيرة.. ليس لأنى خائفة بل لأنى أريد أن أكون واعية قدر الامكان أثناء عملية الولادة حتى اكون أول من تقع عينه عليك.. اعتقد أنه من حقى أن اكون أول من يراك فلقد حملتك بداخلى طيلة فترة الحمل و شاركتك تحركاتك.. و انفعالاتك.. و طعامك.. و انفاسك.. و حتى دقات قلبك.. أريد أن أكون اول من يحملك و يضمك إلى صدره..


أشعر بشيئين متناقضين تماماً هذه الأيام.. أولاً أنى أريد ان أرى وجهك الصغير.. أريد أن أعرف شكلك.. و ماذا اخذت منى و ماذا اخذت من والدك.. إلا انى أشعر انك شبه والدك اكثر.. ثانياً احساس بالضيق و الحزن لأنك ستفارق جسدى.. فلقد اعتدت وجودك بداخلى.. اعتدت ركلاتك و تموجاتك المسائية.. و احساسك بصوت والدك عند عودته من العمل.. و فرحتك حين اشرب الشاى بلبن.. و هدؤك معظم ساعات النهار..


أعلم أنك ستخرج لتشاركنى الحياه.. إلا انى احب مشاركتك جسدى.. ولكن و على كل حال لا يسعنى إلا أن أقول وحشتنى و فى انتظارك

هناك تعليقان (2):

Haggar يقول...

:)

غير معرف يقول...

wehna kaman waiting for him ba2222 ,dah haydla3 dal3 ya bet ya shicos yassmina